كيف تستعد لعميات السمنة؟
*بالرغم من أن عمليات السمنة تعد الحل الأمثل والقرار الصحيح للكثير من مرضى السمنة، لكن خطوة أخذ القرار واستعداد المريض نفسيًا وعقليًا وجسديًا لتنفيذه، هي المرحلة الأصعب التي يمر بها المريض لتحقيق هدفه وتعتبر من أهم الخطوات المؤثرة على نجاح عمليات السمنة.
*لهذا السبب أعد
الدكتور أحمد المصري فريقه الطبي بعناية إلى أن أصبح فريق متكامل وبالأخص عندما تمت إضافة واحدة من أهم العناصر المساعدة لك في رحلتك وهي التدريب على الحياة أو ما يسمى Life Coaching كما سنرى فيما يلي.
والآن إلى الخطوات العملية التي ستساعدك على الاستعداد لعمليات السمنة:
1- اسأل نفسك.. لماذا ستلجأ لعمليات السمنة؟
-من المهم والضروري أن تصل إلى السبب الحقيقي والحافز لك وراء اختيارك لعمليات السمنة، لأنه يجب أن يكون أنت، أنت من داخلك قررت إنهاء معاناتك مع السمنة والأمراض، أنت من داخلك قررت البدء في حياة جديدة، أنت من يقرر ومن سيخوض التجربة ومن سيصل للنهاية، هذا سيساعدك أن تكون مستعدًا للتغيير الذي سوف يطرأ على جميع جوانب حياتك وعندها فقط سوف تستطيع الاستمرار مهما قابلت من تحديات.
-إذا كانت أسبابك وراء اختيار عمليات السمنة هم من حولك سواء بدفعك إليها أو بعد ضيقك من تنمرهم عليك، فلسوف تفقد الشغف في منتصف الطريق وربما يصيبك بعض الإحباط، لذا يجب أن تكون واضحًا مع نفسك ويكون اختيار عمليات السمنة هو اختيارك الشخصي بإصرار وبدون أي ضغط.
2- ناقش مع متخصص ما عندك من مخاوف:
*يعاني العديد من مرضى السمنة من صعوبة أخذ القرار بسبب الكثير من المخاوف التي تهاجمهم، مثل المخاوف من مضاعفات العملية الجراحية والخوف من الألم بعد العملية والخوف من الحرمان من الأطعمة المحببة لهم والخوف من تغيير الحياة ومن عدم الوصول للهدف أو الوزن المثالي أو الرجوع في الوزن مرة ثانية.
*هذه المخاوف هي من حق كل مريض أن يشعر بها دون محاولات للتقليل منها، فمن حقه أن يجد من يتفهمه ويتفهم مخاوفه ويتقبلها ويناقشها معه بمنطقية، ليشعر باطمئنان حقيقي ويُقدم على الخطوة بكل اقتناع بعد توضيح العديد من الحقائق واثباتها بالدلائل الواقعية وهذا هو دور المدرب على الحياة.
*لهذا يحرص الدكتور أحمد المصري على الاستعانة ب Life Coach أو مدرب الحياة كعضو أساسي من أعضاء فريقه الطبي للقيام بهذا الدور، وإيمانًا منه بأهمية هذا الدور لمرضاه فقد حصل هو شخصيًا على شهادة معتمدة وأصبح أول طبيب جراح مصري معتمد في التدريب على الحياة.
*ليس هذا فقط فلسوف يساعدك المدرب على تقبُل ما سوف يحدث من تغيرات في حياتك فتصبح قادرًا على التعامل معها، والأهم أنه سوف يساعدك على فهم نمط الحياة الصحية الجديدة وكيف تغير نمط حياتك عن اقتناع لتعتاد على النمط اصحي الجديد الذي سيضمن لك استمرار الحفاظ على وزنك وصحتك.
3- قارن بين مخاوفك ومميزات عمليات السمنة:
طريقة رائعة سوف تساعدك على حسم القرار وهي أن تضع قائمة بجميع مخاوفك من عمليات السمنة وفي مقابلها قائمة أخرى للمزايا التي سوف تتمتع بها بعد العملية، مثل التخلص من العديد من الأمراض التي أُصبت بها بسبب السمنة والحرية التي سوف تشعر بها في حركتك واختيار ملابسك والأهم رضائك عن شكلك وزيادة ثقتك بنفسك وهو ما سوف يخرج بك من عزلتك ويعود بك إلى الحياة من جديد.
4- ابحث عن قصص نجاح من سبقوك:
مشاهدة نتائج العملية الواقعية وتأثيرها على حياة من قاموا بإجرائها سوف تجعلك ترى نفسك وحياتك في المستقبل بعد العملية وكيف ستتغير إلى الأفضل، كل هذا سيزيدك حماس وسوف يكون مصدر تشجيع كبير لك على المضي قدمًا نحو عمليات السمنة.
5- اسمع بنفسك التجارب الشخصية لمرضى سمنة سابقون قد خاضوا تجربة عمليات السمنة:
ناقش معهم كل مخاوفك، اسألهم عن كل ما تجهله وتريد معرفته، اسمع آرائهم عن التجربة، عن شعورهم بالألم بعد العملية وهل استمر طويلًا، متى استطاعوا العودة لأعمالهم وممارسة حياتهم الطبيعية، هل عانوا من أي مضاعفات، ما تقييمهم للتجربة، كل هذا سوف يفيدك أكثر للحكم على التجربة ومدى استعدادك لها.
6- اعرف أكتر عن عمليات السمنة:
-مهم أن تبحث بنفسك عن إجابات لأسئلتك من مصادر عديدة، يمكنك أن تجد العديد من المعلومات على مواقع متعددة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
-اعرف أنواع عمليات السمنة والشرح التفصيلي لخطواتها، الأدوات المستخدمة، كيف تتم العملية بأمان وما هي نسب واحتمالات حدوث المضاعفات.
-أيضًا إبحث عن الطبيب الذي سيقوم بإجراء العملية، خبرته وآراء وتقييم مرضاه عنه وعن عمله وأسلوبه على المستوى الشخصي والعملي، قصص نجاحات مرضاه ممن سبقوك في قرار عمليات السمنة، لتتأكد من اختيارك ولتطمئن أنه قادر على اختيار العملية المناسبة لك.
-تأكد من أن طبيبك لديه الفريق الطبي الكامل الذي يجب أن يكون اختياره قد تم بكل حرص وعناية سواء في اختيار من سيتواجد بداخل غرفة العمليات مثل طبيب التخدير وكفائته ومن سيتواجد بعد العملية من فريق المتابعة وأخصائي التغذية وفريق الدعم النفسي.
7- اعرف السبب الحقيقي وراء إصابتك بالسمنة المفرطة:
ضروري تحديد ومعرفة السبب الحقيقي وراء اكتسابك للوزن الزائد، حتى يمكنك تحقيق أعلى استفادة بنتائج عمليات السمنة دون التعرض لخطر اكتساب الوزن مرة ثانية، فما هي الأسباب المحتملة لإصابتك بالسمنة؟
*العادات الغذائية الخاطئة:
مثل اختيار الأطعمة السريعة التحضير كتغذية أساسية أو وجود حالة من عدم التوازن بين كمية السعرات الحرارية المتناولة والمستهلكة بواسطة الجسم، بمعنى تناول أطعمة ذات سعرات حرارية عالية مع عدم القيام بأي نشاط حركي أو مجهود بدني يكفي لحرقها.
*نمط الحياة الغير الصحي:
ليس فقط فيما يخص عادات الأكل، لكن أيضًا ما يخص عادات النوم وجودته أو مرور الإنسان بحالة شديدة من الكسل أو عند تعرضه لمشاكل نفسية مثل التوتر الدائم أو الإحباط أو حالات من الاكتئاب مع عدم ممارسة أي نوع من انواع الأنشطة الحركية أو الرياضة.
*وجود خلل في الهرمونات:
مثل حالات اختلال الهرمونات أو عند وجود أمراض تصيب الغدد الصماء أو في حالة عدم توازن إفرازات الغدة الدرقية.
*استعداد وراثي لاكتساب الوزن:
بعض المرضى تعتبر السمنة مرض عائلي لديهم، حيث يوجد استعداد جيني يُسبب ارتفاع معدلات تراكم الدهون بالجسم مما يؤدي لزيادة غير طبيعية بالوزن.
*الأكل العاطفي Emotional Eating:
هو ارتباط الأكل بالمشاعر المختلفة حيث يعاني الشخص من عدم القدرة على التعبير عن مشاعره فيلجأ للأكل لتفريغ هذه المشاعر.
*اضطرابات الأكل Eating Disturbance:
هي مجموعة من الأمراض العقلية التي تؤدي لمشاكل في التغذية وتصيب الإنسان سواء بالوزن الزائد أو بنقص غير طبيعي في وزنه مثل: مرض فقدان الشهية العصبي Anorexia Nervosa.
*يساعدك الدكتور أحمد المصري في تحديد السبب الحقيقي لإصابتك بالسمنة ويبدأ في إعدادك نفسيًا للتعامل معه، سواء بأدوية معينة في حالات اختلال الهرمونات أو تعديل عاداتك الغذائية الخاطئة ومساعدتك في الالتزام بنمط حياة صحي من خلال اخصائي التغذية أو إرشادك لكيفية التعبير عن مشاعرك بطرق صحية بعيدًا عن الأكل من خلال مدرب الحياة الصحية بالفريق الطبي المصاحب له.
*كما يرشدك لأهمية التوجه لمتخصص للعلاج قبل العملية في حالات اضطرابات الأكل، ويساعدك على البدء في ممارسة ما يناسبك من رياضات من خلال المدرب الرياضي بالفريق حيث أنها تساعدك في رفع معدلات الحرق والتخلص من أي ترهلات بعد فقدان الوزن.
*هذا للحصول على أفضل مستوى من النتائج بعد عمليات السمنة مع القدرة على الاحتفاظ بها مدى الحياة دون الرجوع في الوزن، حيث نكون قد تخلصنا من الأسباب المسببة للسمنة من الأساس واستطعنا تغييرها واستبدالها بعادات صحيحة مفيدة.
8- تقييم الحالة الصحية:
تعتبر الخطوة الأولى من الخطوات العملية لتنفيذ قرار عمليات السمنة ويقوم بها الطبيب من خلال عدد من الفحوصات والأشعة مثل:
-تحليل الدم لقياس السيولة.
-تحليل السكر التراكمي في حالة الإصابة بمرض السكر.
-تحليل كفاءة البنكرياس.
-تحليل فيروسات ووظائف الكبد للتحقق من مستوى جودة عمل الكبد والتأكد من عدم وجود الفيروسات.
-تحليل وظائف الكلى، حيث تتأثر الكلى بسبب ارتفاع الضغط ومستوى السكر بالدم.
-تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية.
-التأكد من حالة المرارة وإذا بها حصوات.
-قياس وظائف التنفس، وهى خطوة هامة يحتاجها طبيب التخدير لتقييم الحالة.
-تقييم مستوى الفيتامينات والأملاح حتى يتم تعويضها في حالة نقصها.
-قياس نشاط الغدة الدرقية لمعرفة تأثيرها على وزن المريض.
9- الإقلاع عن التدخين:
ينصح بالإقلاع عن التدخين بفترة كافية قبل عمليات السمنة يحددها لك الطبيب حسب مُعدلك في التدخين وحالتك الصحية، ويفضل عدم الرجوع إليها مرة ثانية بعد العملية، وقد سجلت العديد من حالات المرضى الذين لم يشعروا بالرغبة في العودة للتدخين تلقائيًا بعد العملية.
10- تحضيرات قبل عملية السمنة:
-في بعض الأحيان يحتاج المريض لاتباع نظام غذائي معين لتقليل مستوى الدهون بالدم أو لتقليل الوزن لمستوى آمن للقيام بالعملية، كما ينصحك الطبيب بضبط جرعات أدوية السيولة.
-قبل العملية يصف لك الطبيب نوع من المضادات الحيوية للسيطرة على احتمالات العدوى ومضاد لتجلط الدم مثل الهيبارين لمنع حدوث تجلطات بالدم.
-ينصح بالإكثار من السوائل قبل العملية لمنع الإصابة بالإمساك.
-يوم العملية تصوم حوالي 6 ساعات عن الأكل وأخر ساعتين قبل العملية تمتنع عن السوائل.
والآن أنت على أتم الاستعداد للقيام بهذه الخطوة الهامة وللبدء في حياة جديدة أفضل مليئة بالصحة والحرية والسعادة.